تعد شجرة الزيتون من أبرز باقات البحر الأبيض المتوسط، ولا يمكن تخيل المنطقة دون وجود هذا النبات القوي والمتين. إنها تمثِّل للعديد من الشعوب الخصوبة والنضوج والسلام والاحتفال. كما تعتبر زيت الزيتون السائل الثمين الذي يستخرج من ثمرها من أهم الثقافات الغذائية لهذا الجزء من العالم. تاريخ شجرة الزيتون قديم جدًا، حيث يعود إلى أكثر من 5000 عام قبل الميلاد. وتشتهر بدول حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث تعد من النباتات المقاومة وطويلة الأمد. ولها مكانة هامة في الأساطير والتاريخ والحياة اليومية للبلدان في هذه المنطقة الرائعة.

محتويات
- 1 تعريف حوض البحر الأبيض المتوسط
- 2 II. أصل شجرة الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط
- 3 تاريخ زراعة شجرة الزيتون في المنطقة
- 4 سجلات التصدير في الألفية الثالثة قبل الميلاد
- 5 III. أهمية شجرة الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط
- 6 الإنتاج العالمي لزيت الزيتون
- 7 الزيتون كعمود فقري للحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في المناطق
- 8 فاعلية قطاع حدائق الزيتون في التوظيف والرزق الاقتصادي للمنطقة
- 9 مدى تقدير الزيتون في النظام الغذائي المتوسطي
- 10 IV. مستقبل شجرة الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط
- 11 التحديات التي يواجهها قطاع شجرة الزيتون في المنطقة
- 12 التطورات العلمية والتكنولوجية المتبناة لتعزيز إنتاجية شجرة الزيتون
- 13 دور حماية المحيط الذي تعيش فيه شجرة الزيتون
- 14 أهمية شجرة الزيتون في صناعة الزيوت العطرية
- 15 كيفية المحافظة على الجودة والطعم الأصلي لزيت الزيتون
- 16 أساليب الزراعة الصديقة للبيئة
- 17 أهمية الزيتون في الاقتصاد المحلي ودوره في ثقافة المنطقة
- 18 أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية لزراعة الزيتون
تعريف حوض البحر الأبيض المتوسط
تعتبر حوض البحر الأبيض المتوسط منطقة جغرافية هامة تشمل شمال إفريقيا وجنوب أوروبا والشرق الأوسط. ويعدّ الزيتون واحداً من أشهر المحاصيل المزروعة في هذه المنطقة. يتميّز هذا الحوض بانحصار المياه المحيطية بنسبة 0.7% من إجمالي مساحة الأرض. وبذلك يكون في حاجةٍ دائمة للحفاظ على بيئته الطبيعية. وتنضم شجرة الزيتون إلى الحرث الأصلي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فقد شكّل أساساً للاقتصاد والثقافة والحياة الاجتماعية في المنطقة، فكان ولا يزال عموداً فقرياً للاقتصاد المحلي، وهو مصدر رزق ووظائف لسكان المنطقة. ويؤكد الدكتور يوسف أحمر، باحث في جامعة باريس سوربون، “الزيتون هو عنصر فريد وجزء أصيل من الحضارة العالمية”. وبالفعل، تحتفظ هذه المنطقة بسجلات تاريخية قديمة تفيد بأن الزيتون كان يُصدّر إلى العالم منذ العصور القديمة. [1][2]

II. أصل شجرة الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط
تاريخ زراعة شجرة الزيتون في المنطقة
تعد شجرة الزيتون من أقدم وأهم الأشجار المثمرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. حيث يعود تاريخ زراعة الزيتون إلى آلاف السنين قبل الميلاد، وكانت تعد من الثروات الزراعية الرئيسية في تلك الفترة. ومنذ ذلك الحين، ازدهرت زراعة شجرة الزيتون في المنطقة حتى أصبحت مصدراً رئيسياً للاقتصاد المحلي والتجارة الدولية.
وتشير السجلات التاريخية إلى أنه في الألفية الثالثة قبل الميلاد، كانت هناك صناعة زيت الزيتون النشطة في المنطقة، وكان يتم تصديرها إلى دول أخرى في المنطقة الأوروبية وشمال إفريقيا. وحتى اليوم، لا تزال زراعة شجرة الزيتون تلعب دوراً حيوياً في اقتصاد منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وعلى الرغم من أن زراعة الزيتون قد تعرضت لبعض التحديات في السنوات الأخيرة؛ حيث تعرضت لأمراض وآفات، وتغيرات في المناخ وغيرها من المخاطر البيئية. إلا أن قطاع الزيتون في المنطقة ما زال يعد من القطاعات الزراعية الأساسية والمهمة للاقتصاد المحلي والثقافة المحلية، وتستمر الجهود المستمرة لتعزيز إنتاجية شجرة الزيتون وتوسيع رقعة زراعتها في المنطقة.
سجلات التصدير في الألفية الثالثة قبل الميلاد
خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد، كان التجارة في زيت الزيتون من أكبر القطاعات التجارية في حوض البحر الأبيض المتوسط. كان هناك سجلات تصدير كبيرة لزيت الزيتون إلى مصر واليونان، مما يشير إلى نجاح هذه الصناعة في المنطقة منذ فترة طويلة. وحتى في الوقت الحاضر، تعتبر هذه الصناعة من أهم الصناعات الزراعية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد العالمي.
ومن الملفت أيضًا أن الإغريق وجدوا زيت الزيتون جدوى كبيرة حيث كانوا يمتلكوا فائض من الزيتون المنتجة، مما أسفر عن تأسيس تجارة تصدير مربحة للزيتون وزيته، وحظيت بأهمية كبيرة في تجارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والحديدة. يؤكد هذا الأمر أن شجرة الزيتون تلعب دورًا مهمًا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في المناطق التي تقع في حوض البحر الأبيض المتوسط.
بعد أن توسعت إنتاجية زيت الزيتون، وضعت تكنولوجيات زراعة الزيتون تطورات علمية وتكنولوجية متقدمة تساعد في زيادة معدل الإنتاج وتحسين جودة الزيت المنتج، مع الحفاظ على البيئة الطبيعية لزراعة الزيتون. يمكن القول إن شجرة الزيتون إلى يومنا هذا تلعب دوراً مهماً في المنطقة، وتساعد في تطوير الاقتصاد المحلي وزيادة الرزق الاقتصادي للمنطقة. [5][6]

III. أهمية شجرة الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط
الإنتاج العالمي لزيت الزيتون
إنتاج زيت الزيتون يعد من الصناعات الزراعية الأساسية في العالم، حيث تزرع شجرة الزيتون في جميع أنحاء العالم على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. تشير الأرقام الحديثة إلى أن إنتاج زيت الزيتون في العالم في السنوات الأخيرة كان مستمرًا بمتوسط يبلغ 3.25 مليون طن في السنة. وبالإضافة إلى ذلك تم تسجيل أعلى معدل إنتاج لزيت الزيتون في العام 2018، وهو 3.7 مليون طن، ومكانة إسبانيا في الصدارة من ناحية الإنتاج. وبالرغم من ذلك، فإن إنتاجيتها تتأثر بتقلبات الأحوال الجوية، والمشاكل العائلية، ونوعية الماء المستخدم في الري. ويجب أن يتم توفير الظروف الملائمة والتكنولوجية اللازمة لتعزيز كفاءة الإنتاجية وتحقيق الصادرات بأفضل شكل ممكن، كما أن المزارعون المتخصصون في زراعة الزيتون يجب ألا يجهدوا الأراضي الزراعية الخاصة بهم ويستخدمون أساليب الزراعة الصديقة للبيئة وتفي بالممارسات الزراعية المستدامة. [7][8]

الزيتون كعمود فقري للحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في المناطق
شجرة الزيتون هي عمود فقري للحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في العديد من مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط. إن هذه الأشجار الرائعة تشكل مشهدا طبيعيًا جميلًا في هذه المناطق وتمثل رمزًا للتقاليد والثقافة والهوية المحلية. يقول البروفيسور أحمد بن محمد، رئيس قسم الزراعة في جامعة تونس، “تعتبر شجرة الزيتون عنصرا هاما من عناصر الهوية الثقافية والتراثية لمناطق حوض البحر الأبيض المتوسط. فالزيتون ليس مجرد ثروة زراعية واقتصادية، بل هو عنصر أساسي في التراث اللوجستي والعمراني والمعماري والموسيقي والأدبي لهذه المناطق.”
إن تراث الزيتون ومنتجاته يمثلون أيضا فنا وثقافة للمنطقة، من تصميم العبوات والعلامات التجارية، إلى الاستخدامات الطبية والعلاجية ورائحة زيت الزيتون. ولأن الزيتون مصدر غذاء صحي ولذيذ للثقافة المتوسطية، فإنه لا يمكن تجاهل أهميته الكبيرة في الحفاظ على هذه الثقافة. كما أن قطاع حدائق الزيتون يشكل مصدرا هاما للأطعمة الصحية، ويقدم فرص عمل للمزارعين والعمال، مما يزيد من قوة الاقتصاد المحلي في المنطقة ويسهل على السكان البقاء في مناطقهم. لذلك، تعد شجرة الزيتون عنصرا أساسيا في المناطق الزراعية المتوسطية، ويجب الاحتفاظ بها والعناية بها بشكل جيد للحفاظ على هذا الثروة الزراعية والطبيعية الهامة. [9][10]

فاعلية قطاع حدائق الزيتون في التوظيف والرزق الاقتصادي للمنطقة

مدى تقدير الزيتون في النظام الغذائي المتوسطي
الزيتون يعتبر عنصراً أساسياً في النظام الغذائي المتوسطي، وهو النظام الذي يعتبر من أكثر الأنظمة الغذائية صحةً وفائدةً. ففي هذا النظام، تحتفظ الشجرة بكامل خصائصها الغذائية، مثل فيتامين E ومضادات الأكسدة، التي يمكن ملاحظتها في الزيوت الغنية بزيت الزيتون. وتتمتع زيتون بخصائص مضادة للاحتقان والأكسدة، فقد تبين بأنه ينقي الدم ويحمي الشرايين، بحسب شركة “إمبريال كولد بريس” للعصائر، كما يلعب دوراً رئيسياً في تقليل خطر أمراض القلب والسكري، وذلك بفضل احتواءه على الدهون الأحادية الغير مشبّعة، والتي هي جيدة للقلب ولا ترفع نسبة الكولسترول الضار في الدم. ومن الأمور الجيدة، أيضاً، أن زيت الزيتون يشير إلى معدل طويل الأمد من ضغط الدم الطبيعي، وذلك يضمن نوعًا من العمر الثاني والحفاظ على نظامٍ صحيٍ للتغذية. [13][14]

IV. مستقبل شجرة الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط
التحديات التي يواجهها قطاع شجرة الزيتون في المنطقة
تواجه صناعة زيت الزيتون التحديات العديدة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وهذه التحديات تتراوح بين المسائل البيئية والاجتماعية والاقتصادية. تعاني بعض المناطق من انخفاض مستويات الإنتاجية بسبب التغير المناخي والأمراض. أحد التحديات الرئيسية هو التنافس مع المنتجات الزيتونية الرخيصة المستوردة. وحتى عندما يتم التعامل مع المسائل البيئية والاجتماعية بشكل فعال، فإن الزيتون ما زال يعاني من التنافس المحلي والدولي. لحل هذه المشكلة يجب على الزراعيين تنظيم نفسهم. يمكن أن يتم ذلك من خلال تحسين مستويات الإنتاج والموائد الكمية والحرفية ورعاية معايير جودة الإنتاج. كما يجب على الصناعة العمل سوياً مع الجهات المعنية والمسؤولين المحليين والحكومات لحل أي مشكلة تؤثر على إنتاج الزيتون. يجب أيضاً تعزيز الصناعة من خلال التنمية التكنولوجية وتعزيز مستويات البحث والتطوير.
تحدث أحد المزارعين المحليين عن هذه المشكلات، حيث قال: “يجب علينا تدمير الإنتاج الرخيص والمنتجات ذات الجودة المنخفضة. يجب علينا أيضًا تضافر جهودنا لتحسين جودة المنتج، وترشيد النفقات وخفض الأسعار لتضمن الربحية واستمرارية الصناعة”. كما يقول البعض الآخر أنه يجب على السلطات التعاون مع الزراعيين ودعمهم من خلال توفير الأراضي المناسبة، وتطوير البنية التحتية اللازمة وتقليل تكاليف الإنتاج. على الرغم من أن هذه المشكلات قد تبدو صعبة، إلا أن الزيتون يعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي والصناعات الغذائية والمزارع المحلية. لذلك يجب الدعم والعناية المستمرين. [15][16]

التطورات العلمية والتكنولوجية المتبناة لتعزيز إنتاجية شجرة الزيتون
تعتبر التطورات العلمية والتكنولوجية هي الحجر الزاوية في تعزيز إنتاجية شجرة الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط. فتحسين عملية الزراعة واستخدام تقنيات حديثة سوف تزيد من الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات. تم تبني عدة تقنيات حديثة لتعزيز إنتاجية مزارع الزيتون، ومن بينها:
– الري بالتنقيط: يساعد في زيادة كفاءة استخدام المياه وتوفير الموارد، كما يحسن نمو الشجرة ويزيد من كمية الإنتاج.
– الغرس بنظام حقن المياه: يشير الدكتور “محمد عبد الحميد” المختص في الموارد المائية وإنتاجية الأشجار إلى أن هذا النظام يحسن توزيع الجذور وتقوية الشجرة ويساعد على زيادة كمية الإنتاج.
– الاستخدام المثالي للأسمدة: من شأن استخدام الأسمدة الحديثة المخصصة لنوعية الأرضيات والحاجة المائية للمزرعة، تحسين جودة الثمار وزيادة الكمية المنتجة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تطبيق التكنولوجيا الحديثة في عملية المعالجة، مما يضمن المحافظة على جودة الزيتون والحفاظ على قيمته الغذائية. حيث يقول المختصون إن ” إجراءات التجفيف والتحميص لا تغير فقط الحدوث الكيميائي للزيوت الأساسية في الزيتون ولكنها تحسن بشكل كبير طعمه ورائحته، مما يزيد من قيمته كمكون في النظام الغذائي المتوسطي وصناعة الزيوت العطرية”. علاوة على ذلك، يتم تطبيق أساليب الزراعة الصديقة للبيئة بما يضمن المحافظة على البيئة الطبيعية وتقليل التأثير البيئي لإنتاجية مزارع الزيتون في المنطقة . [17][18]
دور حماية المحيط الذي تعيش فيه شجرة الزيتون
شجرة الزيتون تعيش في محيط طبيعي حيث تلعب العوامل البيئية دورًا حاسمًا في حمايتها وتحديد جودة إنتاجها. فعلى سبيل المثال، تتأثر شجرة الزيتون بالتغيرات المناخية وخصوصًا فترة الإزهار والعقد والفترة الأولى من نمو الثمار. وتتحمل الأشجار والثمار تبعات درجات الحرارة العالية مصحوبة برياح جافة ورطوبة منخفضة ، مما يؤدي إلى جفاف الأزهار وتساقط الثمار بدرجة كبيرة. لذلك، فإن حماية المحيط الذي تعيش فيه شجرة الزيتون تكمن في توفير بيئة مثالية لها، وذلك بإعطائها الماء والتربية المناسبة، والحماية من الآفات والأمراض التي تهدد حياتها وإنتاجيتها. كما يمكن استخدام الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة والزراعة العضوية لتعزيز جودة انتاج الزيتون وحماية صحة التربة والحفاظ على التنوع البيولوجي في المحيط الذي تعيش فيه شجرة الزيتون. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام التكنولوجيا والبحث الزراعي لتحسين جودة الإنتاج وحماية شجرة الزيتون وبيئتها.
يقول الدكتور جيمس بينينغ أحد خبراء الزراعة: “إن حماية المحيط الطبيعي الذي يعيش فيه شجرة الزيتون يعد من الأمور الحيوية للحفاظ على مستوى جودة إنتاجها وحفاظ التنوع البيولوجي في البيئة التي تعيش فيها. فهي لا تعتمد على مساحات شاسعة للزراعة وإنما تعتمد على جودة الأرض والبيئة المحيطة بها. ولذلك يجب الاهتمام بها وحمايتها عن طريق الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة و الحفاظ على التنوع البيولوجي”. [19][20]

أهمية شجرة الزيتون في صناعة الزيوت العطرية
شجرة الزيتون تعتبر أساسًا في الصناعة العطرية وتحظى بأهمية كبيرة في هذا المجال. فزيوت الزيتون والأوراق والثمار جميعها تستخدم في صناعة العطور والعطريات والصابون ومستحضرات العناية بالبشرة. وصفت شجرة الزيتون بأنها “أحد أكثر المواد المستخدمة في العطور التي لا يمكن الاستغناء عنها”.
وتشارك الزيوت العطرية المستخلصة من الزيتون في الكثير من العطور الشهيرة. ومن أهم أنواع العطور التي تستخدم زيت الزيتون فيها عطر دولتشي آند غابانا الشهير، وهذا يعكس أهمية شجرة الزيتون في عالم العطور والصناعات العطرية.
وتعتبر شجرة الزيتون مصدرًا غنيًا لزيت الزيتون الذي هو في حد ذاته عنصر أساسي في الكثير من المنتجات العطرية. ويمكن استخدام زيت الزيتون البكر في العديد من العطور الشهيرة، والمعروف عنه الهدوء والانسجام المذهليين ورائحته تجعل النفس تستريح.
ويمكن استخراج زيت الزيتون من الثمار والأوراق، وكليهما يتم استخدامه في العطور. ويعتبر زيت الزيتون من أفضل الزيوت المستخدمة في العطور بسبب رائحته الطبيعية الجميلة والهادئة ولذلك فهو مطلوب جدًا في سوق العطور والصناعات العطرية على نطاق واسع.
وبشكل عام، فإن استخدام زيت الزيتون في الصناعة العطرية يشير إلى أهمية شجرة الزيتون في حياتنا اليومية، فهي فوق أن تعزز الصحة والغذاء، فهي أيضًا تشكل جزءًا أساسيا من تراثنا الثقافي. [21][22]
كيفية المحافظة على الجودة والطعم الأصلي لزيت الزيتون
للحفاظ على جودة زيت الزيتون وطعمه الأصلي، هناك عدة إجراءات يجب اتباعها. أولًا، يجب أن تكون عملية جني الزيتون في وقتها المثالي، عندما تكون الثمار قد نضجت تمامًا. يجب أن توخى الحذر أثناء جني الثمار لتجنب التلف أو التلوث. بعد الجني، يجب تخزين الثمار في مكان بارد وجاف لتفادي أي تلف. ثم يتم فحص الثمار واختيار الأفضل منها للعصر. يجب أن يتم العصر بسرعة وفي درجة حرارة منخفضة لضمان حفظ الزيوت العطرية والمضادة للأكسدة والمواد الفعالة الأخرى. وأخيرًا، يجب تخزين زيت الزيتون في زجاجات مظلمة في مكان جاف ومعتم للحفاظ على جودته وطعمه الأصلي. كما ينصح بشراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة والتحقق من تاريخ الإنتاج وتاريخ انتهاء الصلاحية. علينا الحفاظ على جودة زيت الزيتون وطعمه الأصلي حرصًا على الصحة والتغذية الصحية. كما يقول الصحفي والمؤلف الأميركي، مايكل بولان، “زيت الزيتون هو الذهب الذي يتناوله الناس”. [23][24]
أساليب الزراعة الصديقة للبيئة
أصبحت أساليب الزراعة الصديقة للبيئة بديلاً يستخدمه الكثيرون في مختلف أنحاء العالم لتعزيز إنتاجية المحاصيل بطريقة تدمر أقل من البيئة. ومع وجود الآلاف من الهكتارات التي تزرع شجرة الزيتون في البحر الأبيض المتوسط ، فإن زراعة هذه الشجرة بطريقة صديقة للبيئة تجعل من الممكن الحفاظ على البيئة الطبيعية والنظام البيئي بشكل فعال.
من أهم أساليب الزراعة الصديقة للبيئة في زراعة شجرة الزيتون هي الاهتمام بسلامة التربة والمحافظة على التنوع الحيوي للنظام الزراعي. يمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين جودة التربة بإجراء التربة وتطوير مزيج التربة ومنع فقدان التربة بسبب تآكل الرياح والأمطار. علاوة على ذلك ، يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام الأسمدة العضوية ، التي تساعد على تحسين تركيب التربة.
كما يمكن أيضا الحد من استخدام المبيدات الحافظة ، والتي تساهم في تدمير التنوع الحيوي وتلوث الأرض والمياه. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن استخدام التقنيات الحديثة مثل الري بالتنقيط لتوفير المياه العذبة والحد من استخدام المياه الجوفية.
بشكل عام ، تنويع شجرة الزيتون بالمحاصيل الأخرى وأساليب الزراعة الصديقة للبيئة تعتبر حلاً فعالاً لمعالجة الآثار السلبية للزراعة التقليدية وتعزيز إنتاجية المحاصيل. كما يقول الخبراء: “يؤمن استدامة الزراعة الصحية التي يتم تنفيذها بأساليب صديقة للبيئة في النهاية بنتائج جيدة أمام تحديات البيئة الخطيرة والتغيرات المناخية المتوقعة”. [25][26]

أهمية الزيتون في الاقتصاد المحلي ودوره في ثقافة المنطقة
إن زراعة شجرة الزيتون تلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد المحلي للمناطق التي يوجد بها. ففي العديد من الدول حول حوض البحر الأبيض المتوسط، تعتبر صناعة زيت الزيتون أحد أهم أعمدة الاقتصاد والتنمية المستدامة، حيث يعمل الكثير من الناس في هذا القطاع ويوجد العديد من المزارع والمعاصر. كما أن هذا القطاع يساهم في خلق فرص العمل وزيادة الدخل المادي، وله تأثير كبير على الثقافة والهوية المحلية. كما يُعَدُّ زيت الزيتون عنصرًا أساسيًا في نظام الغذاء المتوسطي، وهو مصدر للدهون الصحية والعناصر الغذائية الأخرى التي تدعم الصحة وتجعله من الأطعمة الأساسية للنظام الغذائي الصحي.
ولذلك، يجب على الحكومات والجهات المعنية دعم هذا القطاع الحيوي من خلال توفير الدعم اللازم والتركيز على تطوير تقنيات الإنتاج وزيادة الإنتاجية وحماية البيئة المحيطة به لضمان استدامته في المستقبل. أناقل لكم هنا كلمات صائب رحال، رئيس جمعية صناعة زيت الزيتون في فلسطين: “إن زراعة شجرة الزيتون تعتبر جزءًا من تاريخ وثقافة فلسطين، وهي مصدراً للغذاء والتنمية الاقتصادية والتعبير الفني”. [27][28]

أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية لزراعة الزيتون
يعتبر تحافظ البيئة الطبيعية على زراعة الزيتون من الأمور الضرورية للحفاظ على جودة الانتاج والحفاظ على مصادر الطعام الصحي. فعندما يتم الاهتمام بالمحيط الذي يعيش فيه شجرة الزيتون فإنه يؤتي ذلك ثماره المرجوة من خلال تقديم نوعية عالية من زيت الزيتون وتحافظ على طعمه الأصلي. وفي سياق مواجهة التحديات البيئية التي يواجهها قطاع شجرة الزيتون في المنطقة، يذكر العديد من الاختراعات العلمية والتكنولوجية المعتمدة في تعزيز إنتاجية شجرة الزيتون يمكن استخدامها لحفظ الطبيعة وتحسين جودة المنتج النهائي. ويمكن لأصحاب الحدائق والمزارع الزراعية اعتماد أساليب الزراعة الصديقة للبيئة والتي تركز على الحفاظ على التنوع الحيوي. وتحافظ على مستقبل الأرض وتأمين الغذاء والمياه للأجيال الحالية والمقبلة. “المحافظة على البيئة الطبيعية لزراعة الزيتون تعكس الارتباط الحرفي بين الإنسان والأرض التي يعيش فيها وتؤدي إلى الحصول على منتجات ذات جودة عالية والمساهمة في تحسين الأمن الغذائي على المدى الطويل.” [29][30]