يُعد مسجد الحسن الثاني في مدينة الدار البيضاء من أكبر وأروع المساجد في العالم، ويتمتع بمناظر خلابة وهندسة فنية رائعة تجعله محط اهتمام المصلين والزوار على حد سواء. تأسس المسجد في القرن العشرين وتم الانتهاء من بنائه في العام 1993، وهو يقام على مساحة تبلغ حوالي ٩٣،٠٠٠ متر مربع. يحوي المسجد العديد من المميزات الفنية والتصميمية الأصيلة التي تميزه عن غيره من المساجد، ما يجعل زيارته تجربة رائعة للجميع. في هذا المقال، سنلقي الضوء على مسجد الحسن الثاني ونستكشف تفاصيله الرائعة التي تجعل منه وجهة سياحية لا بد من زيارتها لكل من يزور المغرب.
محتويات
- 1 1. موقع مسجد الحسن الثاني
- 2 2. تاريخ إنشاء المسجد
- 3 3. تصميم المسجد وعناصر الزخرفة
- 4 4. المكونات الثقافية لمجمع مسجد الحسن الثاني
- 5 5. مساحة تقديرية للمجمع
- 6 6. الطاقة الاستيعابية وعدد المصلين
- 7 7. الإضاءة والليزر المنتجة عن تقنيات حديثة
- 8 8. المحطات والطرق الموصلة إلى المسجد
- 9 9. إطلالة المسجد على المحيط الأطلسي
- 10 10. الإرادة الملكية في بناء مسجد الحسن الثاني كأكبر تذكار روحي وحضاري في المملكة المغربية.
- 11 11. صومعة مسجد الحسن الثاني
- 12 12. حمامات مسجد الحسن الثاني
- 13 13. المكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني
- 14 14. مدرسة العلوم الإسلامية لمسجد الحسن الثاني
- 15 15. أكاديمية الفنون التقليدية بالدار البيضاء التابعة لمسجد الحسن الثاني
1. موقع مسجد الحسن الثاني
يتميز موقع مسجد الحسن الثاني بالواجهة الجنوبية التي تطل على شارع سيدي محمد بن عبد الله وهو أحد الشوارع الرئيسية في الدار البيضاء، والذي يمتد لمسافة عشر حارات مليئة بمماشي التسوق. كما يطل المسجد على المحيط الأطلسي حيث شُيد جزء منه على البر وجزء آخر على مياه المحيط. يبعد المسجد 20 دقيقة سيراً على الأقدام من محطة قطار الدار البيضاء الميناء، كما يتضمن المخطط الأساسي للمسجد تصميم شارع سيدي محمد بن عبد الله. [1][2]
2. تاريخ إنشاء المسجد
تعود فكرة إنشاء مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء إلى الزيارة الرسمية التي قام بها الملك الراحل الحسن الثاني للمدينة عقب وفاة والده الملك محمد الخامس. وعلى إثر هذه الزيارة، تم التعهد بإقامة مسجد عملاق على الماء، في إشارة إلى الآية القرآنية التي تفيد بأن العرش الإلهي على الماء. وقد بدأ العمل في بناء المسجد سنة 1987، واستغرق البناء ست سنوات قبل الانتهاء منه في يوم عيد المولد النبي في 30 أغسطس من عام 1993. ويقع المسجد على شاطئ المحيط الأطلسي في مدينة الدار البيضاء، ويعتبر أحد أروع المعالم الفنية والثقافية في المغرب والعالم بأسره. [3][4]
3. تصميم المسجد وعناصر الزخرفة
تميز تصميم مسجد الحسن الثاني بتجميع العناصر المعمارية للنمطين الأندلسي والمغربي، وذلك من خلال إستخدام الأخشاب والإسمنت الملون والـ«زليج» في تزيين الجدران والأعمدة ومآذن المسجد. كما تميز التصميم بإضافة لمسات فرنسية، حيث أشرف على التصميم المهندس المعماري الفرنسي ميشل بينسو. وتصل ارتفاع مآذن المسجد إلى 210 متر، مما يجعلها ثاني أعلى منارات العالم، وتزخرفت بالإضافة إلى المرافق المتضمنة مجمع المسجد بالفسيفساء والزخارف المغربية التقليدية، ما يميزه ويجعله وجهةً سياحيةً مميزة في المملكة المغربية. [5][6]
4. المكونات الثقافية لمجمع مسجد الحسن الثاني
تضم مجمع مسجد الحسن الثاني مكونات ثقافية متعددة ومتنوعة، حيث يثري الزائرين بالتاريخ والفن والعلوم الإسلامية. يتميز المجمع بحمامات زاخرة بالأعمال الفنية والمقاطع الصوتية التي تروي قصص الحضارات الإسلامية. كما تشمل المكونات الثقافية للمجمع مدرسة العلوم الإسلامية وأكاديمية الفنون التقليدية، والتي تتيح للطلاب فرصة التعرف على العلوم الإسلامية والفنون التقليدية. وتضم المكتبة الوسائطية مجموعة كبيرة من الكتب والأشرطة الدراسية، كما تضم ساحة داخل المسجد متحفًا يعرض قطعًا فنية مميزة. يوفر مجمع مسجد الحسن الثاني تجربة ثقافية شاملة لزواره. [7][8]
5. مساحة تقديرية للمجمع
يتميز مسجد الحسن الثاني بمساحة كبيرة وتقدر بنحو 20،000 متر مربع، حيث يشكل المجمع الثقافي الملحق به مساحة كبيرة جدًا، حيث يبلغ مساحة المجمع حوالي 9 هكتارات أو فدانات. ويحتوي المجمع على مرافق مختلفة ومتنوعة لخدمة الزوار مثل قاعة الصلاة الواسعة وقاعة الوضوء ودورات المياه، وأيضًا يوجد به مدرسة قرآنية ومكتبة ومتحف، بالإضافة إلى مساحات خضراء وأماكن جلوس للزوار. وتعتبر فعاليات المجمع الثقافي مكملة لخدمات المسجد وتعمل على تعريف الزوار بالتراث الإسلامي والمناهج الحضارية والفنون التقليدية في الدار البيضاء والمغرب. [9][10]
6. الطاقة الاستيعابية وعدد المصلين
تفوق مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء على العديد من المشاريع الجديدة في العالم الإسلامي، حيث يحتوي على قاعة الصلاة التي يمكنها استيعاب 25،000 مصل في الداخل ويصل عدد المصلين إلى حوالي 80،000 إذا تم احتساب محيط المسجد. يمكن للمصلين الصلاة في الباحة الخارجية أيضًا. يدعم جامع الحسن الثاني تكنولوجيا السطح الذاتي وأشعة الليزر لتحديد اتجاه قبلة مكة المكرمة ولا يوجد أي مشاكل في الإضاءة. يشكل هذا المسجد الضخم والفخم مكانًا رائعًا للزوار الذين يسعون للاسترخاء والاستماع إلى صوت المنبهرات المذهلة لقراءة القرآن الكريم. [11][12]
7. الإضاءة والليزر المنتجة عن تقنيات حديثة
يستخدم مسجد الحسن الثاني تقنيات حديثة في إضائته وعرض الليزر لجعله مثيرًا وجذابًا للناظرين. وقد تم تصميم نظام الإضاءة والليزر بدقة لضمان الحصول على الأداء الأمثل والمتانة العالية. تعمل كاميرات ومستشعرات الحركة على ضبط إضاءة المسجد طوال اليوم، مما يجعل الثريا والأضواء الخارجية دائمًا في أفضل حالاتها. كما يستخدم نظام الليزر تقنيات عالية الدقة والواقعية لإبراز جمال العمارة الخلابة بشكل أكبر. ويعتبر هذا الجمال والسحر مظهرًا من مظاهر الفن المعماري الحديث الذي يجسد روح التقدم والابتكار في الأداء التكنولوجي الراقي. [13][14]
8. المحطات والطرق الموصلة إلى المسجد
تحتل البنية التحتية المواصلاتية مكانة مهمة في جعل مسجد الحسن الثاني مكاناً مرموقاً في الدار البيضاء. يتوفر عدد من المحطات والطرق الموصلة إلى المسجد، يمكن للزائرين استخدامها للوصول إلى الموقع بكل سهولة. تشمل هذه المحطات محطة الدار البيضاء الميناء إضافة إلى محطة الطرامواي، والتي تتيح للمسافرين والزوار التنقل بسهولة وراحة بين المناطق المختلفة في المدينة. إضافة إلى ذلك، يمكن للزوار التوجه إلى المسجد سيراً على الأقدام من محطة الدار البيضاء الميناء، حيث يبعد المسجد حوالي 20 دقيقة عنها. [15][16]
9. إطلالة المسجد على المحيط الأطلسي
يتميز مسجد الحسن الثاني بإطلالته الرائعة على المحيط الأطلسي، فهو يقع بجانب البحر حيث تم بناء جزء منه على البر والجزء الآخر على مياه المحيط. كما تم إنشاء منصة تربط بين نتوء صخري طبيعي من البحر لإضفاء المزيد من الجمالية على إطلالة المسجد. يعد هذا المعلم الحضاري أحد الوجهات السياحية المشهورة في المغرب، ويسعى السياح من جميع أنحاء العالم لزيارته والاستمتاع بجماله الفريد والمثير. [17][18]
10. الإرادة الملكية في بناء مسجد الحسن الثاني كأكبر تذكار روحي وحضاري في المملكة المغربية.
كان بناء مسجد الحسن الثاني مبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني، وكان يهدف إلى إقامة تذكار روحي وحضاري كأكبر مسجد في المملكة المغربية. وقد تم دعم هذا الأمر بالإرادة الملكية ومنح الميزانية الضرورية لإنجاز المشروع بأفضل الطرق البنائية الممكنة. بني جامع الحسن الثاني على مساحة تصل إلى 9 هكتارات، ويعد من أكبر المساجد في العالم، ويُشار إليه باسم مزيج من الهندسة المعمارية المغربية والأندلسية. لقد تم تدشين هذا التحفة المعمارية الرائعة بتاريخ 11 ربيع الأول 1414 هـ/ 30 أغسطس 1993 م بحضور جمع غفير من الشخصيات المهمة، ويعتبر إضافة ثقافية ومعمارية عظيمة للمدينة والبلاد بأكملها. [19][20]
11. صومعة مسجد الحسن الثاني
تعد صومعة مسجد الحسن الثاني من المعالم الأساسية في هذا المسجد العريق، حيث ترتفع 210 متراً في السماء، وتعد ثاني أعلى بناية دينية في العالم. تزيد قيمة هذه الصومعة الأندلسية عن بقية المسجد بسبب الديكورات الفسيفسائية الجميلة التي تضمها، والتي تتناسب مع نمط المسجد. كما يمكن للزائرين صعود الصومعة للاستمتاع برؤية الدار البيضاء الرائعة والمناظر الخلابة للمحيط الأطلسي. تعتبر صومعة جامعالحسن الثاني من الوجهات السياحية المهمة للمسافرين الذين يزورون المغرب. [21][22]
12. حمامات مسجد الحسن الثاني
تُعدُ حمامات مسجد الحسن الثاني تجربة فريدة من نوعها في مدينة الدار البيضاء، حيث تتميز بأساليب الاسترخاء المتفردة التي تُقدمها للزوّار، والتي تتميز بالفخامة والروعة الصناعة المغربية التاريخية. وتمتد هذه الحمامات على مساحة 6،000 متر مربع وتتكون من حمامين مخصصين للرجال والنساء. كما يوجد بها العديد من المنشآت الهامة مثل غرف الملابس والغرف الحارة والساخنة والحمام الصحي، بالإضافة إلى قاعة شاي ومتجر. وتتميز حمامات جامع الحسن الثاني بتقديم خدمات تحترم مبدأ إتاحة الخدمات للجميع وتسهيل الاسترخاء لجميع الأفراد. [23][24]
13. المكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني
تعد المكتبة الوسائطية التابعة لمسجد الحسن الثاني في الدارالبيضاء من المكتبات الثقافية المهمة في المنطقة. حيث تعمل على توفير المعرفة والثقافة للجمهور من خلال توفير مجموعة واسعة من المواد المكتبية المتعددة، بما في ذلك الكتب، والمجلات، والصحف، والمخطوطات. إضافةً إلى ذلك، توفر المكتبة خدمات استعارة الكتب، والبحث، والاطلاع في جو يسهل على القارئ الإستفادة من التراث الثقافي والفكري. كما تنظم المكتبة العديد من الفعاليات الثقافية والتربوية، حيث تستضيف معارض الكتب والأنشطة الأخرى للأطفال والكبار على حد سواء. [25][26]
14. مدرسة العلوم الإسلامية لمسجد الحسن الثاني
تم إعادة تنظيم مدرسة العلوم الإسلامية لجامع الحسن الثاني بموجب الظهير الشريف عدد 1.16.159. وتُعتبر المدرسة مؤسسة للتعليم العالي تابعة لجامعة القرويين بفاس وتشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وتعمل المدرسة على تأهيل وتكوين المبتدئين والمتخصصين في العلوم الإسلامية، وعلوم الأديان، وعلوم اللغة العربية واللغات الأخرى، وكذا التعليم العتيق. ويقوم مدير المدرسة بإدارة المؤسسة وتحقيق أهدافها بالتعاون مع الأساتذة والموظفين. ويتميز نشاط المدرسة برؤية تطويرية تهدف إلى تعزيز المكانة العلمية للمدرسة وتحديث برامجها التعليمية. [27][28]
15. أكاديمية الفنون التقليدية بالدار البيضاء التابعة لمسجد الحسن الثاني
تحتوي منطقة جامع الحسن الثاني في الدار البيضاء على أكاديمية الفنون التقليدية، وهي مدرسة فنية تعنى بتدريس وتعزيز الفنون التقليدية المغربية. يهدف هذا المركز إلى الحفاظ على التراث الثقافي المغربي. كما تهدف إلى تمكين الشباب من تعلم مهارات الحرف التقليدية والفنون اليدوية التي تعتبر جزءًا من الثقافة المغربية العريقة. وتضم الأكاديمية ورشًا لتلاوة القرآن، والرسم، والنحت، وصناعة السجاد التقليدي والخزف، وغير ذلك الكثير. وتتركز الأنشطة التي ينظمها هذا المركز على تعليم الفنون التقليدية للأجيال الشابة، وتشجيع الفنانين على الإبداع وابتكار الأفكار الجديدة. [29][30]