محتويات
تقاليد المغاربة في احتفالهم بعاشوراء
تاريخ احتفال المغاربة بعاشوراء
يُحتفل بيوم عاشوراء في المغرب بطريقة مميزة وفريدة تختلف عنها في بقية البلدان العربية والإسلامية. يعود هذا الاحتفال إلى عصور بعيدة حيث كان -وما زال- المغاربة يخصصون هذا اليوم للاحتفال بذكرى دينية هامة، تتزامن مع العاشر من محرم من كل سنة هجرية.
البدايات الأولى للاحتفال:
تاريخ احتفال المغاربة بعاشوراء يعود إلى قرون قديمة، حيث ارتبط هذا اليوم بمجموعة من الشعائر الدينية والاجتماعية التي يعكس من خلالها المغاربة ثقافتهم الأصيلة. وقد تحول هذا الاحتفال بين الأجيال ليشمل عادات وتقاليد خاصة، بما في ذلك طقوس الصيام والعبادة.
ملامح تطور الاحتفال:
- خلال الأيام التي تسبق عاشوراء، تظهر في الأسواق حركية تجارية كبيرة، حيث يمتلئ السوق باللوازم الاحتفالية والألعاب والهدايا.
- لعشور: واحدة من العادات المميزة التي بدأت منذ زمن طويل تتجلى في توزيع الهدايا والمبالغ المالية من قبل كبار التجار للأطفال والشبان والنساء، مما يزيد من فرحة هذا اليوم.
هذا هو النموذج الحي لما يربط المغاربة بثقافتهم وتقاليدهم في هذه المناسبة المميزة، والتي يعكس فيها الشعب المغربي روح الأصالة والتراث.
مظاهر الاحتفال بعاشوراء
مظاهر الاحتفال بعاشوراء في المغرب تتسم بتنوعها وغناها وجذورها الثقافية العريقة. تلك المظاهر التي تعكس فرحة المغاربة واهتمامهم الكبير بهذه المناسبة الدينية والاجتماعية.
تزاحم الأسواق:
مع دخول شهر محرم، تبدأ الأسواق في كافة المدن المغربية بالامتلاء بالسلع الخاصة بعاشوراء. تلاحظ حركية تجارية كبيرة حيث يمتلئ السوق بـ:
– الألعاب والدفوف.
– الطعريجة، وهي آلة إيقاع شعبية مصنوعة من الطين والجلد ومزينة بألوان مختلفة.
– اللوازم الاحتفالية المتعددة.
الاحتفالات المنزلية:
في المنازل، تحرص الأسر المغربية على إدخال السرور إلى قلوب أبنائها بشراء الألعاب والهدايا. تُشعل الشموع لتضيء البيوت في هذا اليوم الذي يسمونه أيضًا بـ “يوم زمزم”.
تقليد “لعشور”:
يتميز عاشوراء في المغرب بتقاليد خاصة مثل لعشور، حيث يقوم كبار التجار في المنطقة بتوزيع الهدايا والمبالغ المالية على الأطفال والشبان والنساء، مما يزيد من فرحة الجميع ويُعزز من روح التكافل الاجتماعي.
الاحتفالات تُمثل خليطاً من التقاليد الدينية والاجتماعية، مما يجعل عاشوراء بالمغرب مناسبة فريدة تستمر على مدى الأيام الأولى من شهر محرم وتبلغ ذروتها في اليوم العاشر، مبثوثة في جميع أنحاء المملكة.
عادات الطعام في عاشوراء
الأطعمة التقليدية المغربية التي تُحضّر في عاشوراء
تعتبر الأطعمة جزءاً مهماً من احتفالات عاشوراء في المغرب، حيث يتم تحضير مجموعة من الأطباق التقليدية التي تعكس الثقافة المحلية وتجسد الروابط الاجتماعية بين الأفراد.
أصناف متنوعة للأطعمة:
مع بداية شهر محرم، تبدأ الأسر المغربية في تجهيز المأكولات الخاصة بهذه المناسبة، وفيما يلي بعض الأطعمة البارزة التي تُحضّر في عاشوراء:
– الكسكس: يُعتبر طبق الكسكس من الأطعمة الأساسية التي تُحضّر خلال عاشوراء. يُقدّم مع مجموعة متنوعة من اللحوم والخضروات، ويشكل وليمة عائلية تجتمع حولها الأسرة.
– الفول السوداني و”الحلويات الزمزمية”: تحتوي على الفول السوداني المحمّص والحلويات الشعبية التي تزين الطاولات المغربية.
– الثريد: يعكس هذا الطبق التراث المغربي الأصيل، وهو عبارة عن خبز مغموس في مرق اللحم والخضروات.
التجمع العائلي:
تحرص الأسر على تنظيم ولائم ضخمة تجمع أفراد العائلة والجيران، مما يُعزز من روح التعاون والتآلف بينهم. تحضير هذه الأطعمة يتطلب جهدًا جماعيًا، وتشهد الأسواق نشاطًا تجاريًا كبيراً لشراء المكونات اللازمة.
رمزية الأطعمة:
كل طبق يُحضّر خلال عاشوراء له رمزيته الخاصة، فهو ليس فقط للتغذية ولكن أيضًا للارتباط بالتاريخ والثقافة والتراث المغربي. تُستخدم الأطعمة كوسيلة لإبراز كرم الضيافة وتوطيد العلاقات الاجتماعية.
الأطعمة لا تعبر فقط عن الذوق المغربي الرفيع، وإنما تعكس أيضًا عمق الاحتفالات ومكانة عاشوراء في قلوب المغاربة.
أهمية الطعام في احتفالات عاشوراء
تلعب الأطعمة دوراً محورياً في احتفالات عاشوراء بالمغرب، فهي تتجاوز كونها مجرد وسيلة للتغذية لتصبح جزءاً لا يتجزأ من التقاليد والروابط الاجتماعية والدينية.
البعد الروحي والاجتماعي:
الأطعمة التي تُحضر في عاشوراء تُساهم في تعزيز الروابط بين أفراد الأسرة وتجتمع الأسر لتحضير وتناول الوجبات المشتركة، وهذا يُعزز من صلة الرحم والتلاحم الأسري.
الكرم والضيافة:
تحضير الأطعمة الخاصة بعاشوراء هو وسيلة لإظهار الكرم المغربي تجاه الأقارب والجيران وحتى الفقراء:
– الحلويات والمكسرات تُوزع على الأطفال والجيران.
– القديد والكرداس، وهي أطعمة تُعد من لحم أضحية عيد الأضحى، تُقدّم في هذه المناسبة.
البعد الخيري:
تعد عاشوراء مناسبة لإخراج الزكاة وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، وهذه العادة العشور تأتي ضمن الواجبات الدينية والاجتماعية التي يلتزم بها المغاربة خلال هذه المناسبة المباركة.
رمزية الطعام:
تُعبر الأطعمة المحضرة خلال عاشوراء عن تاريخ وتراث المجتمع المغربي:
– الكسكس بسبعة أنواع من الخضر يعكس التنوع والغنى الثقافي.
– الثريد والرفيسة تُظهر كيفية ارتباط الحفاظ على التراث بالأجيال الجديدة.
تلخيصاً، الأطعمة في عاشوراء ليست مجرد طبق يُقدّم، بل هي تعبير صادق عن الاحتفال والتجمع وتجسيد حي لقيم الكرم والتضامن التي يتبناها المجتمع المغربي.
العروض الفنية التقليدية في عاشوراء
الفعاليات الفنية والثقافية التي تُقام في عاشوراء
تتميز احتفالات عاشوراء في المغرب ليس فقط بالطابع الديني والاجتماعي، بل أيضاً بالمظاهر الفنية والثقافية التي تُثري روح هذا العيد.
أحداث متجددة ومبهجة:
تشهد العديد من المدن المغربية خلال أيام عاشوراء تنظيم عدة فعاليات فنية وثقافية، والتي تشمل:
– الموسيقى الشعبية: تُقام عروض موسيقية تستخدم الآلات التقليدية مثل الطعريجة والبندير، والتي تُضفي جواً من البهجة والسرور.
– الرقصات الشعبية: تُعد الدبكات المغربية والرقصات الشعبية جزءاً لا يتجزأ من الفعاليات، لتعبر عن التراث الغني والتنوع الثقافي.
معارض ومهرجانات:
تُقام أيضاً معارض فنية وحرفية تعرض مشغولات يدوية ومنتجات تقليدية:
– العروض المسرحية: تتناول قصصاً من التاريخ المغربي وأساطير شعبية تُروى بطرق مختلفة لإحياء الذاكرة الجماعية.
– معارض الرسم والنحت: تعرض أعمالاً فنية مستوحاة من تقاليد عاشوراء.
التفاعل المجتمعي:
تساهم الفعاليات الفنية والثقافية في تعزيز التفاعل المجتمعي بين مختلف الفئات العمرية. تُنظم ورش عمل للأطفال لتعليمهم الصنعات اليدوية، مما يغرس فيهم حب التراث.
الخلاصة، الفعاليات الفنية والثقافية في عاشوراء تُضيف بعداً ترفيهياً وتعليمياً للاحتفالات، وتُبرز روح الإبداع والتواصل في المجتمع المغربي، مما يجعل عاشوراء مناسبة شاملة تتجاوز الحدود الدينية والاجتماعية.
الروايات الشعبية والعادات الفنية المرتبطة بالاحتفال
تُعَد الروايات الشعبية والعادات الفنية جزءاً لا يتجزأ من احتفالات عاشوراء في المغرب، حيث تتناقل الأجيال قصص وحكايات تعكس التراث الثقافي الغني وتعزز من قيمة هذه المناسبة في الوجدان الشعبي.
الروايات الشعبية:
تعتمد عاشوراء في المغرب على قصص وحكايات تُروى على مر الأجيال، ومنها:
– أساطير الأنبياء: تُسرد الروايات التي تتناول قصص الأنبياء والصالحين التي تُغرس في النفوس القيم والأخلاق الدينية.
– قصص المرابطين: تُرَكّز هذه القصص على الشخصيات التاريخية والدينية التي لها تأثير كبير في المجتمع المغربي.
العادات الفنية:
تتجسد العادات الفنية المرتبطة بعاشوراء في العديد من الأنشطة التقليدية:
– الطَعْرِيْجَة: يعتبر الطَعْرِيْجَة أداة موسيقية تراثية تُصنع من الطين والجلد، وتُزيَّن بألوان مختلفة، تُستخدم في العروض الموسيقية التقليدية.
– الأغاني الشعبية: تُنشد الأغاني الخاصة بعاشوراء والتي تحمل كلماتها مغزى دينياً واجتماعياً يعزز من روح الاحتفال.
تأثير هذه الروايات والعادات:
تعزز هذه الروايات والعادات الفنية من روح الانتماء والهوية المغربية. تلعب دوراً مهماً في استدامة التراث ونقله إلى الأجيال الجديدة. كما تُضفي جواً من الفرح والبهجة وتُكرّس العادات المجتمعية التقليدية.
باختصار، الروايات الشعبية والعادات الفنية هي جزء لا يتجزأ من احتفالات عاشوراء، تُضفي على المناسبة بُعداً ثقافياً واجتماعياً يعزز من روح التكافل والتآخي المجتمعي.
الزينة والديكورات خلال عاشوراء
تصاميم الديكور والتزيين المستخدمة في الاحتفالات بعاشوراء
تُعتبر التصاميم والديكورات جزءاً أساسياً من مظاهر الاحتفال بعاشوراء في المغرب، حيث تلعب دورًا كبيرًا في إبراز روح الاحتفال وإضفاء جوٍ من الفرح والبهجة بين أفراد الأسرة والجيران.
الزينة المنزلية:
البيوت المغربية تتزين بزينة مميزة خلال أيام عاشوراء، ومنها:
– الشموع: تُستخدم لإضفاء جوٍ من الدفء والروحانية، تُوزع حول المنزل وتُشعل خلال الليل.
– الألوان الزاهية: يُعتَنى بتزيين الأماكن المشتركة بالألوان الزاهية والأقمشة التقليدية، لتضفي على المنازل جواً احتفالياً.
ديكورات الشوارع والأسواق:
تشهد الشوارع والأسواق أيضًا ديكورات خاصة لهذه المناسبة:
– الأنوار والاكسسوارات: تُزين الشوارع بالأضواء الملونة والإكسسوارات المستوحاة من التراث المغربي.
– الألعاب التقليدية: تُعرض الألعاب الشعبية مثل الدفوف والطَعْرِيْجَة في واجهات المحلات لجذب الأطفال.
تقاليد الزينة:
تستخدم الزينة بشكل واسع للتعبير عن الفرحة والابتسامة على وجوه الصغار والكبار:
– الأواني والفخاريات: تُزَيَّن الفخاريات والأواني التقليدية التي يتم استخدامها خلال الولائم الخاصة بعاشوراء.
– البخور والعطور: تُوزَع البخور والعطور في الأركان المختلفة لتعطير الأجواء وإضفاء لمسة مميزة.
رمزية الزينة:
الزينة في احتفالات عاشوراء ليست مجرد ديكور بل هي وسيلة لربط الحاضر بالماضي والتعبير عن الهوية الثقافية والاجتماعية. كل قطعة زينة تُعَبِّر عن جزء من التراث المغربي الأصيل وتعزز من تواصل الأجيال.
الخلاصة، تصاميم الديكور والتزيين المستخدمة في احتفالات عاشوراء تلعب دوراً كبيراً في إعادة إحياء التقاليد وخلق جو احتفالي دافئ يجمع بين أفراد المجتمع المغربي ويعزز من روح الجماعة والتآخي.
أهمية الجوانب البصرية في إبراز روح الاحتفال
تلعب الجوانب البصرية دوراً أساسياً في إحياء وإبراز روح الاحتفال بعاشوراء في المغرب، حيث تُساهم في تحويل البيئة المحيطة إلى معرض دائم يجسد التراث والتقاليد.
التفاصيل البصرية الجاذبة:
تلجأ الأسر المغربية إلى استخدام مكونات بصرية متنوعة لجعل الاحتفالات أكثر جاذبية:
– الألوان الزاهية: تُستخدم أقمشة وزخارف بألوان زاهية تملأ المكان ببهجة خاصة.
– الفوانيس التقليدية: تعلق الفوانيس في النوافذ والأبواب، مما يعطي لمسة رمزية تدل على الفرح.
الديكور المنزلي:
التزيين المنزلي يُضفي على الأجواء طابعاً فريداً:
– الشموع والبخور: تُستخدم الشموع والبخور لتزيين المنازل وتعطير الهواء، مما يُعطي إحساساً بالدفء والروحانية.
– الطَعْرِيْجَة والدفوف: تُزين الطَعْرِيْجَة والدفوف بالزخارف التقليدية وتوضع في زوايا المنازل كرموز ثقافية.
الجوانب البصرية في الشوارع:
الأسواق والشوارع تتحول إلى كرنفال بألوان البهجة:
– الإضاءات الملونة: تُضفي الأضواء الملونة في الشوارع روحاً احتفالية تبهج الأطفال والكبار.
– اللافتات والزينة: تجد اللافتات التي تحمل تهاني العيد والزينة المتنوعة في كل ركن وزاوية.
الفرحة المشتركة:
تساهم كل هذه الجوانب البصرية في تعزيز الشعور الجماعي بالفرحة والتلاحم بين أفراد المجتمع. كما تعتبر وسيلة مهمة لنقل التراث الثقافي للأجيال الجديدة، حيث يرتبط الكبار والصغار بذكرياتهم عبر هذه المظاهر البصرية الفاتنة.
وباختصار، تبرز الجوانب البصرية في احتفالات عاشوراء كعامل مهم في نشر روح الاحتفال والفرح، ليعيش الجميع تجربة مميزة تُعيد إحياء التراث وتعزز من الهوية الثقافية المغربية.
التقاليد الدينية والروحانية في عاشوراء
الشعائر والطقوس الدينية التي تُعتاد في يوم الاحتفال بعاشوراء
يوم عاشوراء في المغرب هو مناسبة تتحلى بطابع ديني وروحاني يعكسان جذورًا عميقة في الدين الإسلامي والتقاليد المحلية. تتعدد الشعائر والطقوس الدينية التي يُمارسها المغاربة في هذا اليوم، لتُعزز من روحانية المناسبة.
الصيام والتعبد:
أحد أهم الطقوس الدينية في عاشوراء هو الصيام:
– الصيام: يلتزم الكثير من المغاربة بصيام يوم عاشوراء، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
– صلاة الجماعة: يُحرص على أداء الصلاة في المساجد، مع ارتيادها بشكل أكبر في هذا اليوم.
إخراج الزكاة والتصدق:
تعتبر الزكاة والتصدق من العادات المهمة في عاشوراء:
– إخراج الزكاة: يقوم الكثير من المغاربة بإخراج الزكاة وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، وهي تُعرف بالعُشور.
– تقديم الهدايا: توزيع الهدايا والمبالغ المالية من قبل كبار التجار هو نشاط يُضفي جوًا من الفرح والتآخي.
التجمعات العائلية:
عاشوراء أيضاً هو وقت للتجمع العائلي:
– الزيارات العائلية: تجتمع الأسر والأقارب في هذا اليوم لتبادل الزيارات والاحتفال سوياً.
– قراءة القرآن والدعاء: يُخصص وقت لقراءة القرآن والأدعية، مما يُعزز من البعد الروحاني للاحتفالات.
الاحتفال بطقوس خاصة:
تتميز بعض المناطق المغربية بطقوس خاصة:
– الزينات والبخور: تُشعل الشموع والبخور في المنازل، مما يضفي أجواء روحية مميزة.
باختصار، الشعائر والطقوس الدينية في عاشوراء تعكس ارتباط المغاربة بتعاليم دينهم وحرصهم على إعلاء القيم الإنسانية والدينية، مما يجعل هذه المناسبة محطة هامة للتواصل الروحي والاجتماعي.
التأمل والعبادة خلال الاحتفال بعاشوراء
عاشوراء عند المغاربة ليست مجرد فترة احتفالية بل هي أيضاً وقت للتأمل والعبادة، حيث يسعى المسلمون خلال هذه الأيام لتقوية علاقتهم مع الله وتعزيز الروحانية في حياتهم.
الصلاة والدعاء:
تُعتبر الصلاة والدعاء من الأساسيات:
– صلاة الجماعة: يُحرَص على أداء الصلوات في المساجد، وخاصةً صلاة المغرب والعشاء.
– الأدعية الخاصة: تُرتل الأدعية والابتهالات الخاصة بيوم عاشوراء، رغبة في طلب الرحمة والمغفرة.
قراءة القرآن:
يتفرغ الكثير من المغاربة في يوم عاشوراء لـ قراءة القرآن الكريم:
– تُخصص الأسر وقتًا محدداً للجلوس سوياً وقراءة سور معينة مثل سورة الكهف وسورة يس.
– يُنظم بعض الناس حلقات ذكر جماعية في المساجد والمنازل، مما يعمق الجو الروحاني.
الأعمال الخيرية:
العبادة في عاشوراء لا تقتصر على الصلاة والصيام، بل تتضمن الأعمال الخيرية والتصدق:
– التصدق على الفقراء: يُعتبر إخراج الزكاة والصدقات من العبادات الهامة التي يلتزم بها المغاربة خلال هذه الفترة.
– مساعدة المحتاجين: تقوم الجمعيات الخيرية بتنظيم حملات لتوزيع المساعدات والهدايا.
التأمل الروحي:
تخصص بعض الأسر أوقاتًا للتأمل والجلوس في أماكن هادئة للتفكر والتأمل:
– جلسات التأمل: تعتمد بعض العائلات على مساحات هادئة داخل المنازل أو في الطبيعة لتحويلها إلى أماكن للتأمل.
– الاستماع للمحاضرات الروحية: تُشاهد محاضرات دينية على التلفاز أو الإنترنت تتحدث عن فضائل عاشوراء وقيم الإسلام.
الخلاصة، يبقى التأمل والعبادة خلال الاحتفالات بعاشوراء رمزاً للتقوى والصفاء الإيماني، مما يعزز من ارتباط المغاربة بدينهم وقيمهم الروحية العميقة، ويجعل من عاشوراء وقتاً للسكينة والتواصل الروحي.
الاحتفال بعاشوراء اليوم
تطور العادات والتقاليد المغربية في الاحتفال بعاشوراء
احتفالات عاشوراء في المغرب متميزة بتنوعها وغناها، وهي تجمع بين العادات القديمة والتقاليد العصرية. كما شهدت هذه الاحتفالات تطوراً ملحوظاً عبر الزمن مع احتفاظها بأصالتها.
العادات القديمة:
كانت احتفالات عاشوراء في الماضي تُركز على الطقوس الدينية والتجمعات العائلية:
– توزيع الهدايا: يُعَد تقليد “لعشور” من العادات التي ما زالت قائمة حيث يقوم كبار التجار بتوزيع مبالغ مالية وهدايا على النساء والأطفال.
– الألعاب التقليدية: شراء الدفوف والطَعْرِيْجَة للأطفال لتعزيز الفرح والبهجة.
التطورات المعاصرة:
مع مرور الوقت، طرأت بعض التغييرات على كيفية الاحتفال:
– الفعاليات الثقافية: تزايدت عدد الفعاليات الفنية والثقافية التي تُنظم بمناسبة عاشوراء، مثل العروض الموسيقية والمسرحية.
– المعارض: تنظيم معارض تراثية تسلط الضوء على الحرف اليدوية والمنتجات التقليدية، مما يُعزز من روح التراث.
– الاستخدام الحديث للتكنولوجيا: أصبح للاحتفالات طابع عصري من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفعاليات وأوقات الصلوات.
العادات المستمرة:
رغم التطورات، ما زالت بعض العادات تحتفظ بجوهرها:
– الصيام: يواصل المغاربة صيام يوم عاشوراء كجزء من التقاليد الدينية.
– الأعمال الخيرية: التبرعات والزكاة ما زالت جزءاً أساسياً من مظاهر الاحتفال.
الخلاصة:
تطور العادات والتقاليد المغربية في احتفالات عاشوراء يعكس قدرة المجتمع على دمج الحديث مع القديم، مما يعزز من الهُوِيَّة الثقافية ويُحافظ على الثقافة والأصالة مع مواكبة العصر الحديث.
أهم الاحتفالات الحديثة التي تُنظم في هذه المناسبة
مع مرور الزمن، شهدت احتفالات عاشوراء في المغرب تطوراً ملحوظاً، حيث تضمنت العادات التقليدية بعض الفعاليات الحديثة التي تُعزز منروح الاحتفال وتضيف بُعداً معاصراً لها.
العروض الفنية والمسرحية:
تُعتبر العروض الفنية من أبرز الفعاليات الحديثة:
– المسارح والمعارض التشكيلية: تُقام العديد من العروض المسرحية التي تُعبر عن قصص وأحداث تاريخية مرتبطة بعاشوراء.
– فرق الفلكلور: تقدم فرق الفلكلور عروضها المميزة بمشاركة الموسيقى والرقصات التقليدية، مما يعزز من قيمة التراث.
الأسواق والمعارض التجارية:
تاريخ عاشوراء يشهد أيضًا نشاطاً تجارياً كبيراً:
– الأسواق التقليدية: تُقام أسواق ومعارض تعرض مشغولات يدوية ومنتجات حرفية تعبر عن التراث المغربي.
– اللوازم الاحتفالية: تمتلئ الأسواق بالألعاب والملابس الجديدة، مما يضفي جواً من الفرح والبهجة على الاحتفالات.
الفعاليات الاجتماعية والخيرية:
العديد من الجمعيات الخيرية تُنظم أنشطة تهدف إلى مساعدة المحتاجين:
– حملات التبرع: تُنظم حملات للتبرع بالملابس والألعاب للأيتام والفقراء.
– المناسبات الاجتماعية: تُنظم لقاءات واجتماعات لتبادل الأطعمة والتواصل الاجتماعي بين الأسر والجيران.
الاستفادة من التقنية الحديثة:
تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفعاليات والمعلومات:
– الأنشطة عبر الإنترنت: تُبث المحاضرات والندوات الدينية مباشرة عبر الإنترنت، مما يسمح للأفراد بالمشاركة من منازلهم.
– الصفحات المجتمعية: تُستخدم لإعلان الفعاليات ومواعيد الأنشطة الخاصة بعاشوراء، مما يزيد من الوعي العام بالمناسبات.
الخلاصة:
تبقى عاشوراء في المغرب مناسبة تجمع بين التقليدي والحديث، مما يمنحها تميزاً خاصاً يتجاوز الحدود الزمنية. تجمع الفعاليات الحديثة بين التراث والمعاصرة، مما يُساهم في تعزيز الهُوِيَّة الثقافية المغربية وأهمية هذه المناسبة في وجدان الشعب المغربي.