الخروب في المغرب: الواقع والطموحات والتحديات

أبو محمدآخر تحديث :
وزير الفلاحة الصديقي يدشن إحدى عمليات غرس شجرة الخروب في المغرب
Jerada: Lancement du programme de développement de la filière caroubier

محتويات

1. المغرب ثاني أكبر منتج للخروب في العالم

إنتاجية المغرب تصل إلى 60 ألف طن سنوياً

إنتاجية شجرة الخروب في المغرب تصل إلى 60 ألف طن سنويًا، مما يجعل المغرب ثاني أكبر منتج للخروب في العالم. يمكن تحقيق زيادة في الإنتاجية عن طريق تطوير القطاع و العمل على إغناء جغرافية المساحات التي يزرع فيها الخروب. يعتبر الخروب محصولًا مقاومًا للظروف الجوية القاسية. و بالتالي فهو يمثل بدائل حقيقية لحل أزمة الفلاحة في البلدان التي تعاني من الجفاف و مشاكل الأرض الزراعية.

ومع ذلك، يتميز الإستغلال الإقتصادي للخروب في المغرب بالإفتقار إلى هيكلة و تنظيم القطاع، وهو ما يمنع زيادة الإنتاجية بصورة كافية. ولكن، تعمل الحكومة المغربية على إصلاح هذه المشكلة من خلال إطلاق استراتيجية متكاملة تهدف إلى توسيع مساحات الزراعة وتنظيم القطاع. وبهذه الطريقة، سيتمكن القطاع من تحقيق أهدافه و زيادة الإنتاجية بمقدار 5100 هكتار في السنة.

إنتاج غزير من الخروب
إنتاج غزير من الخروب

يهدف المغرب إلى زيادة مساحة زراعة شجرة الخروب إلى 100,000 هكتار بحلول عام 2030 في القطاعات الخاصة و الغابات. يخطط التحول إلى أساليب الزراعة المستدامة و الإكثار من استخدام حمى النباتية، مما سيمكن من تحقيق وعد القطاعات الزراعية بأفضل النتائج. و إلى جانب استخدامها في الغابات، استخدامات الخروب تتضمن إنتاج الشراب الحلو، زيت الزيتون و تحضير المأكولات الخاصة.

في الواقع، الخروب يعتبر محصولًا اقتصاديًا مهمًا في المغرب و العالم. كما تعتبر إستراتيجية المغرب لتطوير شجرة الخروب جزءًا من خطة الحكومة لتعزيز الإنتاجية وتحسين التنظيم في القطاع الزراعي. وذلك بفضل استخداماتها في العديد من الصناعات والمنتجات، يجعل الخروب أحد الأشجار المهمة بالنسبة للإستدامة البيئية في مناطق العالم المختلفة. [1][2]

الهدف هو زيادة الإنتاجية بمقدار 5100 هكتار في السنة

تستهدف المغرب زيادة إنتاجية شجرة الخروب بمقدار 5100 هكتار سنوياً في المناطق الخاصة والغابات. ولكن بسبب عدم تنظيم القطاع، تقوم المملكة بتطوير استراتيجية لتطوير هذه المحصول الهام والمقاوم للظروف المناخية القاسية. الهدف الكبير هو الوصول إلى 100000 هكتار من أشجار الخروب في المناطق الخاصة بحلول عام 2030. كما أنه من المقرر أن تعود استراتيجية المغرب لتطوير شجرة الخروب بالفوائد الاقتصادية وتحسين التنظيم في هذا القطاع الحيوي. كما تضمنت هذه الإستراتيجية قدرة الغابات على التكيف مع تغير المناخ، وذلك من خلال تقييم الأنواع المقاومة للجفاف والحرارة. و على حد قول صحيفة ميديا 24، فإن “تعزيز الإستدامة البيئية يعد هدفًا رئيسيًا لهذا القطاع الاقتصادي”. و أيضا، يمكن استخدام شجرة الخروب في إنتاج الشراب الحلو وغيره من المنتجات التي تعتمد على هذا المحصول الذي يعتبر مهمًا في المغرب والعالم. [3][4]

الاستغلال الاقتصادي للخروب في المغرب محدود بسبب عدم تنظيم القطاع

تواجه شجرة الخروب في المغرب تحديات عدة ترتبط بالإستغلال الإقتصادي لها. إذ يعاني القطاع من غياب التنظيم والهيكلة الإدارية والندرة في الموارد البشرية المتخصصة في هذا المجال. مما أدى إلى تقليل إمكانية الإستفادة الكاملة من هذا المورد الحيوي التقليدي. وبالرغم من أن المغرب يصدر العديد من منتجات الخروب العالية الجودة إلى الأسواق الدولية، إلا أن الفرصة ما زالت متاحة لتنمية وتطوير هذا القطاع وزيادة الإنتاجية والتصدير.

وحددت الحكومة المغربية دراسة تفصيلية لآليات تنظيم سلسلة الخروب من خلال التوجه نحو زيادة مساحات الزراعة وتوفير الدعم اللوجستي للفلاحين. و ذلك من خلال وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وهناك أيضًا خطط لإنتاج المزيد من المنتجات المختلفة المبتكرة بما في ذلك المشروبات الحلوة والمكسرات والتمور المحفوظة بالنار والأغشية.

بحسب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات: “نسعى إلى إيجاد حلول لمشاكل الخروب في المغرب وإيجاد الطرق الأكثر فعالية لتنميته، عبر وضع استراتيجيات تكيف طويلة الأمد، وسنسعى للتعاون مع الفلاحين والمنتجين والخبراء لتحقيق هذا الهدف”.

لتحقيق تطوير القطاع وزيادة الانتاجية والتنظيم فهي خطة طويلة الأمد تتطلب تعاون جميع الجهات المعنية. [5][6]

2. استراتيجية المغرب لتطوير شجرة الخروب

الهدف هو الوصول إلى 100000 هكتار في المجالات الخاصة بحلول عام 2030

وزير الفلاحة الصديقي يدشن إحدى عمليات غرس شجرة الخروب بالمغرب
وزير الفلاحة الصديقي يدشن إحدى عمليات غرس الخروب

تواصل المغرب جهودها لتنمية إنتاجية شجرة الخروب، والهدف هو الوصول إلى 100000 هكتار في المجالات الخاصة بحلول عام 2030. يشهد القطاع زيادة في الإنتاجية السنوية حيث يبلغ متوسط الإنتاج في المغرب نحو 60 ألف طن. و بالتالي يشغل المغرب المركز الثاني على مستوى العالم في إنتاج شجرة الخروب. وتعمل الحكومة المغربية على تعزيز هذا الإنتاج وتنميته، حيث يهدفون إلى زيادة مساحات الزراعة في مختلف المجالات بمقدار 5100 هكتار في السنة، مع التركيز على تطوير القطاعات الخاصة والغابات.

وتحدثت الإستراتيجية المغربية لتطوير شجرة الخروب عن أهمية هذا النوع المقاوم للظروف المناخية الصعبة، ودوره في تكيف الغابات مع تغير المناخ. ويرى العديد من الخبراء أن شجر الخروب من الأشجار المتأقلمة مع الظروف الجوية الصعبة. كما ويمكن أن يلعب دورا هاما في توفير الطعام وزيادة الإنتاجية، خاصة في مجالات التحويل الصناعي للحلويات والمشروبات. 

ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، تركز الحكومة المغربية على تنظيم سلسلة الإنتاج وتطوير هيكلة القطاع، والعمل على دعم مشاريع التثمين على المستوى المحلي. وتأمل الحكومة المغربية أن يحكموا إنتاجهم ويحصلوا على الأسعار العادلة لمنتجاتهم عبر خطة تطويرية مستدامة. وذلك من خلال إستراتيجية المملكة لتطوير شجرة الخروب، والتي ستساعد على زيادة الإنتاجية وتحسين التنظيم في القطاع. [7][8]

المغرب يستخدم شجرة الخروب كجزء من إستراتيجية تكيف الغابات مع تغير المناخ

تستخدم المغرب شجرة الخروب كجزء من استراتيجيتها لتكييف الغابات مع تغير المناخ. فبحسب التقارير، فإن شجرة الخروب هي من الأنواع المقاومة للجفاف، وهي صفة مهمة في ظل التحديات التي يواجهها العالم في مجال تغير المناخ. وتعتبر المغرب ثاني أكبر منتج للخروب في العالم، مما يعني أنه يملك إمكانيات استخدام هذه الشجرة بطريقة مستدامة وذكية.

تعد استخدامات شجرة الخروب كثيرة، فهي تستخدم في إنتاج الشراب الحلو وغيره من المنتجات، وتحظى بأهمية كبيرة في الصناعات والمنتجات المختلفة، وتعتبر شجرة هامة بالنسبة للإستدامة البيئية في المنطقة. وتأمل المملكة أن يساهم تطوير استخدامات شجرة الخروب في تحسين التنظيم في القطاع وتحقيق زيادة في الإنتاجية.

“نحن نعمل على تطوير النوع الذي يمكن تحمله للظروف الجوية الصعبة، مثل شجرة الخروب، وهو نوع مقاوم للجفاف. كما نسعى إلى زيادة مساحات الزراعة بشجرة الخروب لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة”، هذا ما صرح به ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع حول تغير المناخ في العام 2019.

وبفضل الاستراتيجية الجديدة لتطوير قدرة الغابات على التكيف مع تغير المناخ، فإن تشجيع استخدام شجرة الخروب وغيرها من الأنواع المقاومة للجفاف، سيساعد على تعزيز الاستدامة في المنطقة وحماية البيئة. [9][10]

الخروب يستخدم في إنتاج الشراب الحلو وغيره من المنتجات

يتم اعتبار الخروب محصولًا هامًا في المغرب والعديد من البلدان العربية الأخرى ويستخدم في إنتاج العديد من المنتجات. فمن بين الاستخدامات الأكثر شيوعًا للخروب هو إنتاج الشراب الحلو المذاق والمشهور باسم “الرُب”أو “الدبس”، وهو مشروب شهير في المغرب والبلدان العربية الأخرى. يستخرج الشراب عادةً من الثمار الناضجة للخروب ويستخدم في صناعة العديد من الأطعمة والحلويات، بما في ذلك الحلويات التقليدية العربية والمغربية.

يمكنك أيضًا استخدام الخروب في صناعة مسحوق الخروب والرقائق، الذي يشبه إلى حد كبير نكهة الكاكاو. يشيع اعتماد مسحوق الخروب والرقائق والشراب كبديل للشوكولاتة في المنتجات الغذائية الصحية. كما أن الخروب يستخدم في عدة صناعات أخرى بما في ذلك صناعة الورق والأدوية.

قرون خرنوب
قرون خروب

وعلاوة على ذلك، يتميز الخروب بكونه من الموارد الطبيعية الهامة التي تساعد على المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي للمنطقة. يعتبر الخروب جزءًا من استراتيجية تكيف الغابات في المغرب مع تغير المناخ، مما يدعم زيادة زراعته في المنطقة. بحسب الخطة الوطنية لتطوير الخروب في المغرب، تهدف الحكومة إلى زيادة الإنتاجية بمقدار 5100 هكتار في السنة، والوصول إلى 100000 هكتار في المجالات الخاصة بحلول عام 2030. [11][12]

3. التفاصيل الأخرى حول شجرة الخروب في المغرب

تاريخ شجرة الخروب وأصل التسمية

شجرة الخروب من الأشجار الشهيرة في المغرب والعالم العربي بشكل عام، وتعود تسميتها إلى اللغة العربية حيث يقال إنها مشتقة من كلمة “خرف” والتي تعني الجفاف والعطش، وذلك بسبب قدرتها على التحمل في المناطق الصحراوية الجافة والعطشى. كما ذكرت بعض المصادر العالمية أن التسمية ذات أصل عربي وتنتمي إلى الأسرة القرنية.

تعتبر شجرة الخروب من أقدم الأشجار في التاريخ، حيث يعود تاريخها إلى العصر الكريتاسي المتأخر من العصر الجيولوجي، وقد ازدهرت في مناطق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا. ومن المعروف أن المصريين القدماء استخدموا الخروب في إطعام المواشي، وتم استخدامها في القدم كبديل للتمور في فصل الشتاء.

شجرة خروب
شجرة خروب

وتعتبر شجرة الخروب من الأشجار المهمة للاستدامة البيئية في المنطقة، حيث يستخدم الناس بذورها في إنتاج العديد من المنتجات مثل الشراب الحلو والأغذية الأخرى، وتستخدم أيضًا في الصناعة والأدوية بشكل كبير. وتوجد غابات الخروب في المغرب بشكل رئيسي في المناطق الجبلية الشمالية والساحلية، ولها دور كبير في تحسين البيئة والمساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي للمنطقة.

باختصار، تتمتع شجرة الخروب بتاريخ طويل وتسمية تعكس قدرتها على البقاء في المناطق الجافة، وتحظى بأهمية كبيرة في المنطقة من حيث استخداماتها العديدة ومساهمتها في الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي. [13][14]

طرق الإكثار والتكاثر والعناية بالأشجار

تعد شجرة الخروب من الأشجار الواعدة، حيث تتميز بالقوة والقدرة على النمو في أماكن قاحلة. كما تعمل على ترطيب الجو وتنقية الهواء وتخفيف سرعة الرياح، لذا فهي تعتبر شجرة مهمة بالنسبة للإستدامة البيئية في المنطقة. ومن المعروف أن الخروب يتكاثر بشكل طبيعي بواسطة البذور، إلا أن هذه الطريقة تستغرق وقتًا طويلاً وتعتبر أقل فعالية في الإنتاجية. لذلك تعمل الحكومة المغربية على تطوير طرق أخرى للإكثار والتكاثر. حيث تم تنفيذ عمليات التطعيم والغرس والتجذير في مشاريعها الزراعية بهدف الحصول على نباتات أقوى والحفاظ على التنوع الوراثي للخروب. وتحتاج الأشجار إلى العناية المناسبة بعد الزراعة، وتشمل ذلك تقليم الأغصان وإزالة الأوراق الجافة والتخلص من الأمراض والآفات. يشير الخبراء إلى أهمية العناية بالأشجار لتحسين إنتاجيتها وجودة الثمار، ويقولون: “الحفاظ على الأشجار سليمة هو المفتاح لتحقيق الإنتاجية المرغوبة في مشاريع الخروب”. [15][16]

استخدامات الخروب في الصناعة والطب

قرون وحبوب الخرنوب
قرون وحبوب الخروب

الخروب يُستخدم في العديد من الصناعات الغذائية والطبية، حيث يمكن استخدام ثمار الخروب في إنتاج الشراب الحلو، العصير، والحلويات. كما يستخدم الخروب كعامل منكه في العديد من المأكولات. يعد الخروب مصدرًا للألياف الغذائية والبروتين، وهو مقاوم للتكسر ويحفظ لفترة طويلة. كما يُستخدم أيضًا في صناعة العديد من منتجات العناية بالبشرة، ويُستخدم اللب الذي يُستخرج من الثمار في تصنيع العديد من المستحضرات الطبية كمسكن للألم ومهدئ للحلق. يعرف الخروب بخصائصه المهدئة للسعال ومضاد التهيج، ولذلك ينصح به في حالات التهاب الجهاز التنفسي. و نظرًا لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المهمة والفيتامينات والمعادن، فإن تناول الخروب بشكل منتظم في النظام الغذائي يعد مفيدًا للصحة بشكل عام. كما ينصح به للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الهضم. و في الطب البديل، يستخدم الخروب لأغراض مختلفة، منها مساعدة الجهاز الهضمي على العمل بكفاءة وتخفيف الألم في حالات مثل الغثيان والإسهال. [17][18]

الأماكن التي توجد بها غابات الخروب في المغرب والدول العربية الأخرى

شجرة الخروب من الأشجار الموجودة بكثرة في المغرب والدول العربية الأخرى. تجدها في الأراضي الجبلية وشبه الجبلية، وفي الأراضي شبه الجافة في المملكة المغربية والجزائر وليبيا وتونس ومصر وفي المناطق السهلية والجبلية في سوريا ولبنان وفلسطين. وفي جنوب إيطاليا والبلقان. تعتمد شجرة الخروب على تربة جد صلبة وقليلة المياه، مما يجعلها قوية وتتحمل ظروفا مناخية صعبة وتعود الفائدة على كل هذه الدول التي تمتلك غابات خروب كبيرة. فهي مصدر عائدات للناس الذين يعملون في المجال الزراعي والغابات. كما أن وفرة ثمار الخروب في هذه المناطق دفعت الكثير من الناس للاهتمام بالعمل على تحويل الخروب إلى منتجات مختلفة. وذلك مثل الشراب والعصيدة والدبس والحلويات والعديد من المنتجات الغذائية. ويؤكد الخبراء أن شجرة الخروب تعتبر محصولا هاما جدا في المغرب والدول العربية الأخرى. حيث تعد إنتاجياتها مصدرا مهما للدخل القومي والشخصي للمزارعين والعاملين في مجال إنتاجها. [19][20]

4. خلاصة المقال

الخروب من المحاصيل الهامة في المغرب والعالم

شجرة الخروب هي إحدى المحاصيل الهامة في المغرب والعالم، حيث يصل إنتاج المملكة لهذه الشجرة إلى متوسط 60 ألف طن في السنة، مما يجعل المغرب ثاني أكبر منتج للخروب في العالم. يهدف المغرب إلى زيادة الإنتاجية بشكل كبير، وذلك بزيادة مقدار 5100 هكتار في السنة في القطاعات الخاصة والغابات. ومن المعروف أن الإستغلال الإقتصادي للخروب في المغرب محدود بسبب عدم تنظيم القطاع. و من هنا وضعت الحكومة المغربية إستراتيجية لتطوير هذا النوع المقاوم للظروف المناخية الصعبة. و الهدف هو الوصول -في المجالات الخاصة- إلى 100000 هكتار من أشجار الخروب بحلول عام 2030. وتؤكد تقارير الإستراتيجية أن استخدام شجرة الخروب جزء مهم من إستراتيجية تكيف الغابات مع تغير المناخ.

ويعتبر الخروب مادة خام أساسية في العديد من الصناعات، مما يجعله أحد الأصناف المهمة للإستدامة البيئية في المنطقة. كذلك، توجد غابات الخروب في العديد من الدول المتوسطية الأخرى، مثل اليونان وتركيا وإسبانيا. “يشير الخبراء إلى أن حصة الخروب في الإيرادات المصدرة من الثروات الحرجية في المغرب بلغت 14 في المائة بحلول عام 2018، في حين أن 90 في المائة من الإيرادات المصدرة تأتي من الحراج الصنوبرية.” [21][22]

استراتيجية المغرب لتطوير شجرة الخروب ستساعد على زيادة الإنتاجية وتحسين التنظيم في القطاع

تعتبر استراتيجية المغرب لتطوير شجرة الخروب خطوة هامة نحو تحسين إنتاجية هذه المحاصيل الهام وزيادة دخل المزارعين. كما يهدف المغرب خلال السنوات القليلة المقبلة إلى زيادة مساحة الزراعة لشجرة الخروب بمقدار 5100 هكتار في السنة. و بالتالي، الوصول في المجالات الخاصة إلى 100000 هكتار بحلول عام 2030.

وتعمل الحكومة المغربية حالياً على تنظيم القطاع وإيجاد بيئة استثمارية مناسبة لتشجيع المزارعين على زراعة شجرة الخروب. وتشير التقارير إلى أن “الحكومة المغربية تحتاج إلى إصدار قوانين وتشريعات تنظم قطاع الخروب لتشجيع المستثمرين وتنظيم الزراعة بشكل مستدام”.

غرس شجرة الخروب بالمغرب
زراعة غابات الخروب بالمغرب

وتعتبر شجرة الخروب جزءًا من “استراتيجية الجيل الأخضر” التي تم إطلاقها في المغرب، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة. وتستخدم شجرة الخروب بالفعل في العديد من الصناعات والمنتجات. وهذه الاستراتيجية ستعزز استخدامها بشكل أوسع، وتحقق زيادة في الإنتاجية وتحسين التنظيم في القطاع.

ويعد تطوير قطاع الخروب في المغرب مهمًا للغاية، خاصةً مع تغير المناخ والتحديات البيئية التي تواجه العالم. فشجرة الخروب معروفة بقدرتها على التحمل والصمود في ظل الظروف الجوية القاسية، مما يجعلها محصولًا مهمًا للاستدامة البيئية في المنطقة. و من خلال هذه الاستراتيجية، سيتم تطوير هذا النوع وتحسين زراعته وإنتاجيته. مما يعزز من دخل المزارعين ويحافظ على تنوع المحاصيل الزراعية في البلاد.

في النهاية، يعد تحسين قطاع الخروب في المغرب وتطويره استثمارًا هامًا للاقتصاد المحلي وللبيئة. كما سيؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين التنظيم في القطاع. ومن المتوقع أن يكون لهذه الاستراتيجية أثر إيجابي كبير على المنطقة العربية بشكل عام. [23][24]

الخروب يستخدم في العديد من الصناعات والمنتجات، وهي شجرة مهمة بالنسبة للإستدامة البيئية في المنطقة.

إنتاج الخروب بالمغرب
إنتاج الخروب بالمغرب

الخروب يستخدم في العديد من الصناعات والمنتجات، حيث يُستخدم الشراب الحلو الناتج من قرون الخروب في المشروبات والحلويات. كما يتم صنع العديد من المنتجات الصحية التي تحتوي على مسحوق الخروب والرقائق، التي يتم استخدامها في المنتجات الغذائية البديلة للشوكولاتة.

وليس فقط يُستخدم الخروب في الصناعات الغذائية، بل يتم استخدامه أيضًا في صناعة العطور والأدوية، حيث يستخدم مستخلص الخروب في تصنيع عدد من المستحضرات الصيدلانية والأدوية العشبية التي تستخدم في علاج بعض الأمراض المختلفة.

وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر شجرة الخروب مهمة بالنسبة للإستدامة البيئية في المنطقة، حيث إن الخروب يعتبر نباتا ذا قيمة صناعية واقتصادية كبيرة. وسيساعد الاستثمار فيها على زيادة الإنتاجية وتحسين التنظيم في القطاع. كما أن استخدام شجرة الخروب كجزء من استراتيجية تكيف الغابات مع تغير المناخ يأتي مع الانتباه إلى أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارة المصادر الطبيعية بشكل صحيح ومسؤول. و ذلك للحفاظ على البيئة والنظام الإيكولوجي ككل.

وبالتالي، فإن تطوير شجرة الخروب والزيادة في زراعتها في المغرب سيسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وحماية البيئة. كما ستمكن المزارعين والصناعيين من تعزيز قدراتهم الاقتصادية والتكنولوجية من خلال تطوير برامج شاملة لزيادة الإنتاجية وتوفير وسائل التكيف مع التغيرات المناخية. [25][26]

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات